2010/06/14

وفي الجنات يا أمي اللقاء




وفي الجنّاتِ يا (أمّي) اللقاءُ

ماتت أمّي فَحَسب !!
أعتذر إليك أمّي عن هذه الأبيات التي لا تعادل شيئاً من حقّكِ عليَّ ، ولكنها نفثة مصدور ،

وهذه هي ( الزفرة الأولى )
( نورة بنت عبد العزيز الغنيم المانع )
رحمك الله إذ ودّعتِ حياتنا الفانية

صباح 3 / 3 / 1430هـ


أعزيكِ أ(لؤلؤةٌ) و(نَفسي)
و(إخواني) ، فمِنْ ربّي العزاءُ

لَقَدْ بُلِيَتْ (حبيبتُنا) بأمْرٍ
جَسيمٍ ، لِلحشا فيهِ اصطلاءُ

تَمَزّقَ (بطنُها) مِنْ كلِّ جَنْبٍ
وعندَ اللهِ للبلوى جزاءُ

تُعاني أمّنا (عَطَشاً) مُمُيتاً
أيُرْوِي بينَ (منديلينِ) ماءُ؟!

تحيَّرَ (طِبُّهمْ) في شأنِ (أمّي)
فما أجدى لأمراضٍ دواءُ !

مشايخُ يقرؤون كتابَ ربّي
على جَسَدٍ تغشّاهُ البلاءُ

فَكمْ كانتْ تنادي في خفوتٍ:
فيكْبو دونَ مَسْمَعِنا النّداءُ

إلهي ربِّ لا تُطِلِ البلايا
وعندَكَ مِنْ شديدتنا رخاءُ

أشَوْقاً للرّحيلِ إلى إلهي
(فأمّي) في ضيافَةِ منْ تشاءُ


دهانا الموتُ ، قوِّضْتِ خيامٌ!
رحلتِ أ(أمّي) أينَ لنا الغِطاءُ؟

لنا ( أمٌّ ) وأين وِزانُ ( أمٍّ ) ؟
عزيزٌ فَقدُها ، ذاكَ العناءُ

فوا حُزني (صباحَ السّبتِ) إنّي
فُجِعْتُ بها ، وللأجلِ انقضاءُ

هُرِعتُ إليكِ في المَشفَى لعلّي
أرى أمّي ، وقدْ سبقَ القضاءُ

على الصدرِ الحنونِ وضعتُ خَدّي
أغالطُ نفسي إن نفعَ الرجاءُ

أهامِسُها : أحقاً ذا رحيلٌ ؟!
أجسُّ النَبْضَ ! هل هُدِمَ البناءُ؟

فقبَّلتُ (الجبينَ) جبينَ طُهْرٍ
و(يُمناها) التي منها العَطاءُ

و(عينيها) وقدْ شَخَصَتْ لِرَبٍّ
و(يُسْراها) و(بَطْناً) لي وِعاءُ

و(ساقاً) حينَ مُدَّت جَنْبَ (ساقٍ)
و(بطنَ الرِجْلِ) حيثُ لها حِذاءُ

دعائي حينَها : رُحْماكِ ربّي
وثَبِّتْ (أختي) إذ فَدَحَ البلاءُ

أشرتِ بـ(أصبعِ التوحيدِ) أمّي
تمنّى ذا (الخِتامَ) الأتقياءُ


حُمِلْتِ إلى المغسِّلِ يا حياتي
فلولا الشّرعُ ما غُسِلَ الصّفاءُ!

و(لؤلؤةٌ) تُغَسِّلُكِ بِرِفقٍ
نقاءٌ باتَ يَغْسِلُهُ نقاءُ!

و(خالي) بعدَ تغسيلٍ أتاها
(أبو عبدِ العزيزِ) ، وذا ابتلاءُ

فَقَبَّلَها وحَشْرَجَ ثمَّ ولّى
علا منهُ أيا (أمّي) البكاءُ

أيا (خالي) عزيزٌ فَقْدُ (أختٍ)
ففي (ضَحَواتِكمْ) يحلو الصّفاءُ

وجاءَ (أبي) فَقَبَّلَكِ بِحُزن
دموعُ الصادقينَ لهمْ وفاءُ

(شريطُ الذكريات) طوَاهُ دَمْعٌ
(شريكة عُمرِي) يا أينَ الإخاءُ؟!

وفي الأكْفانِ (أمّي) أرى ابتساماً
(أحبّتها) دنا لهمُ اللقاءُ!


بِحَمْدِ اللهِ لَحَّدَها بنوها
(عليٌّ) (غانمٌ) ، ذاك السّناءُ

وقفْتُ على (شفيرِ القبْرِ) عصراً
دموعُ العينِ زادي والدعاءُ

صَمُوتٌ عندَ قبْرِكِ في ذهولٍ
أحقاً غِبْتِ عنّا يا ضياءُ

أسرَّ إليَّ (صالحُ) في خفوتٍ:
أ(إبراهيمُ) هلْ خُتِمَ اللقاءُ؟!

أ(صالحُ) كُفَّ ، لا تَزِدِ المآسي
فطأطأنا ، وزادَ بنا البكاءُ

أمَا والتُرْبُ قدْ غطّتْكِ (أمّي)
فغايةِ مُنْيَتي أني الفِداءُ!

وكيفَ يطيبُ عَيشي فوقَ أرضٍ
و(أمّي) تحتَها ؟ أنّى الهناءُ؟!

وما دامَ الثرى واراكِ (أمّي)
فكلُّ لذائذِ الدّنيا هَباءُ


أأذكرها ؟ محالٌ ! كيفَ أنْسى؟
أتُنْسى (الأمّ) ؟ ما هذا الهُراءُ؟

يراها القلبُ في إشراقِ صُبْحي
وتؤنسني إذا هجَمَ المساءُ

وجوفَ الليلِ كمْ زارتْ بطَيفٍ
وإنْ أرقدْ يطيبُ بها اللقاءُ


فَقدتُكِ فَقْدَ طِفلٍ في رَضاعٍ
شريدٌ ليسَ يحْميهِ الوِقاءُ

صَبِيٌّ إيْ وربّي دونَ (أمّي)!
وفي فَقدِ الحنانِ يُرى العَناءُ

مريضٌ إيْ وربّي دونَ (أمّي)!
جلوسي عندَ رِجْلَيها دواءُ


إذا ما نابني همٌّ ثقيلٌ
فضاقَ لديَّ عَيشي والفضاءُ

أجيءُ لها فتمْحَضني بِنُصْحٍ
وإنْ أخرجْ يصاحِبْني الدّعاءُ

سؤالُكِ عنّي في (الغدَواتِ) أمّي
هَناءٌ ما يوازيهِ هَناءُ

فـ(جوّالي) يُصَبِّحُني بدِفءٍ
سلامُكِ لي أيا (أمّي) حداءُ

بـ(بُرْهومٍ) تغنّي في سرورٍ
فيا للهِ هلْ فُقِدَ الغِناءُ؟

وكمْ غشّاكِ يا(أمّي) ارتياحٌ
(بمكةَ) حيثُ يهوى الأتقياءُ

نطوفُ بـ(بيتِ ربّي) في خُشوعٍ
بِطُهْرِ البيتِ مازجهُ النقاءُ

وفي (يوم الخميسِ) لنا فُطورٌ
إذ (الزيتونُ والبُرُّ) الغِذاءُ

وكمْ (وِرْدٍ) قرأناهُ جميعاً
إذا حلَّ الصّباحُ أو المَساءُ


يحِنُّ إليكِ (أمّي) كلُّ شيءٍ
(فِراشُكِ) فيهِ (عِطْرُكِ) و(الغِطاءُ)

(حليبٌ) ساخنٌ في (زَنْجبيلٍ)
و(هاتفُ) غُرفةٍ فيها الثواءُ

و(هَبُّودٌ) يُفَصْفَصُ ذا أنيسٌ
فَمُتْعَتُها إذا زالَ اللّحاءُ

و(أشْرِطَةٌ) تؤانِسُكِ بِلَيلٍ
(تلاواتُ) الكتابِ بهِ الشِفاءُ

ستفْقِدُكِ (دِلالُ البُنِّ) أمّي
وذاكَ (الزعفرانُ) لها طِلاءُ

و(دِيوانيّة) فيها اجتماعٌ
و(مِنفاخٌ) لِنَارٍ و(الفِناءُ)

وأين (جَريشُ) أمّي و(البوادي)؟
تُفاكِهُنا إذا حلَّ الشتاءُ


بكاكِ الكلُّ يا (أمَّاهُ) صِدْقاً
وفي (يومِ الوداعِ) بكَتْ سَمَاءُ!

بكاكِ الشِيبُ والأطفالُ طُرّاً
بكاكِ رِجالُ قومي والنّساءُ

بكَتْكِ (أراملٌ) تَرجوكِ عوناً
(يمينُ) البِرِّ غلَّفها الخفاءُ

وحتى (الخادماتُ) بكتْكِ (أمّي)
فليسَ بِقَلْبِ (أمّي) كِبْرِياءُ

بكاكِ (السائقون) ، أرى وجوماً
علا قَسَماتِهمْ ! أمْرٌ جلاءُ

بكَاكِ (صِغارُنا) شِعْراً ونَثراً
مشاعرُ كادَ يخفيها الحياءُ

فـ(تَفريحُ الصّغارِ) لها منارٌ
يطيبُ لديهمُ فيها التقاءُ

تنوّعتْ المآثِرُ فيكِ (أمّي)
لكِ في كلِّ معروفٍ دِلاءُ


ألا (أمّاهُ) نَامِي في هناءٍ
بحِفظِ اللهِ يحمينا الوِقاءُ

فلا تَخَشَي علينا مِنْ شتاتٍ
(بنوكِ) مع (الشقيقةِ) أوفياءُ

لـ(لؤلؤة) المعالي كلُّ وَصْلٍ
فَبِرُّكِ أنْ يظلَّ لها الوفاءُ

و(خالي صالحٌ) يا ريحَ (أمّي)
بقاءُ (الخالِ) في الدنيا رخاءُ

لـ(ليلى) بعدَ (أمّي) كلُّ حَقٍ
فـ(خالتنا) لها منّا الولاءُ

وفي (فضليّةٍ) للوصْل نبقى
بِوَصلِ (الخالِ) يا (أمّي) اهتداءُ

(منيرةُ) خالتي والبِّرُّ باقٍ
صداقَةُ ( أمِّنا ) فيكِ اصطفاءُ


رضِينا ما قضى الرحمنُ ربّي
لهُ التسْليمُ يفعلُ ما يشاءُ

وأجرَ (شهادةٍ) أرجوهُ (أمّي)
لكِ في (بَطْنِكِ) استشرى الوباءُ

سلاماً (أمّنا) ، ذِكراكِ فينا
وفي الجنّاتِ يا (أمّي) اللقاءُ


إذا حفِظَ الإلهُ لنا (أبانا)
ففيهِ وربّي يا (أمّي) العزاءُ


ابنك الفجيع بفقدك
د / إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل
20 / 3 / 1430 هـ

أمي هدها الألم




بسم الله الرحمن الرحيم


تماثَلت أمّي للشفاءِ ، فما كادت الأرض تَسَعُنا من الفرحة بسلامَتِها ، ثمَّ ما لبثِت أن انتكست حالتها الصحية ، وفارقت البيت إلى المشفى ، والله نسأله أن يعجّل لها بالشفاء العاجل ، وأن يعيذها من عين الإنسان ، ومسّ الجان ، وكيد الشيطان ، فلتسلمي أمّنا يا ( أمَّ غانم )
يا نورَ الدنيا ، وعزّ الحياة ، والغنيمة في كلّ خير ، والمانعة من كلّ شر ، حقاً إنّ لكِ من اسمك نصيباً
( نورة بنت عبد العزيز الغنيم المانع )
إليكِ أتوجه بهذه الأبيات ، لعّلي أن أكتب قريباً أبيات سلامتك وعودتك إلى بيتك الذي أنت نوره وزينته :



واحَرَّ قلباهُ ! أمّي هَدَّها الألمُ
والجسمُ أُنحلَ لمّا مَسَّهُ السَّقَمُ

باتَتْ تُكَتِّمُ ما قدْ برى جَسَداً
صَبْراً ، وعلَّةُ هذا ( الأمْرِ ) تَحْتَدِمُ

أمّي يَعِزُّ علينا أنْ نرى ألَماً
وجُهْدُنا أمَّنا ذا الدمْعُ والأَلَمُ

أمّي براها الضنى مِنْ بَعْدِ نَكْسَتِها
الكفُّ قدْ نَحلَتْ والوَجْهُ والقَدَمُ


إنْ كان آلَمَكُمْ ما قدْ أصابَكُمُ
فإنَّ آهاتِكمْ في القَلْبِ تَحْتَطِمُ

إنْ نامَ غيريَ ملءَ الجَفنِ في دَعَةٍ
فإنني سَهِرٌ للهمِّ أقْتَسِمُ

أمّي أكَتِّمُ حبّا قد جرى بِدَمي
الدَّمْعُ يا أمّنا للمُختفي عَلَمُ

عُودي إلينا ، صِغارٌ نحنُ في كِبَرٍ
الكونُ إنْ عدتِ يا أمّاهُ يبْتَسِمُ

أمّاهُ لمْ يغنِ عنكِ الناسُ قاطبةً
لو آنَسَتْ عُرْبَهُمْ واسْتَضْحَكتْ عَجَمُ

أمّاهُ عودي إلينا ، الدارُ موحِشَةٌ
أرجاؤها كلّها مِنْ غيرِكمْ عَدَمُ

أمّاهُ عودي إلى أُنْسٍ وعافية
في قُرْبِكمْ أمَنا تُسْتَكْمَلُ النِعَمُ


الكلّ يشتاقُكمْ (بيتٌ) و(مِدْفَأةٌ)
(فِناؤكمْ) يشتهي لوْ حلَّتِ القَدَمُ

(سريرُكمْ) وَلِهٌ من وَجْدِ فُرْقَتِكمْ
كأنَّهُ بالذي قدْ نالَكمْ سَقِمُ

(مِذياعُكمْ) أبكَمٌ ما عادَ يُؤنِسُنا
يا شوقَ وقتٍ بِهِ (مِذياعُكمْ) كَلِمُ

(فيحاؤنا) تشتكي مِنْ فقْدِ (نورتها)
وإنَّ أنوارَها في بُعْدِكمْ ظُلَمُ

الكلُّ محبوبُكمْ ، والطّيبُ طَبْعُكُمُ
يزيدُ مِنْ طِيبِكمْ أفْعالكمْ وفَمُ


أُعيذكِ نَظَراتِ الإنسِ إنْ نظروا
ومِنْ مكائدِ شيطانٍ وما كَتَموا

إنْ كانَ آذاكُمُ إنْسٌ بِمَفْسَدةٍ
والجِنُّ عونٌ لهُ ، فاللهٌ منتَقمُ

(اللهُ حَسْبٌ لنا) في كلّ نازلة
اللهُ منقِذنا لو أجْلَبتْ أُمَمُ




ابنُكِ الذي يظلّ بِقُربك صغيراً

د/ إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل

الخميس 12 / 1 / 1430هـ

2010/06/11

ذاكَ الحسيني




بسم الله الرحمن الرحيم








ذاكَ الحُسَينِيُّ



سعادة الشيخ الدكتور الأخ الكبير
عبد الرحمن بن عبد الله الحسيني


حفظه الله



أميرٌ في أخلاقه ، مَلكٌ في تصرفاته ، آتاه الله تعالى من حُسن الخُلق ما أرجو أن يبلغ به درجة الصائم القائم يوم القيامة كما جاء في الحديث الصحيح ، وهبه الله من اللين والتبسط ما جعله يألف ويؤلَف وهو بذلك – إن شاء الله – حقيق بقرب مجلسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما صحَّ بذلك الحديث ،


فإليك يا (آسرَ القلوبِ) بقلبك الكبير أهدي هذه الأبيات:


وَاهًا لأقوامٍ تبارَوا في العُلا
في حينِ نالَ المكْرُماتِ الأكبَرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي مَنْ مِثْلُهُ ؟!
كَرَمًا وجُودًا والمُحَيّا مُسْفِرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي أخلاقُهُ
بَحْرٌ تلاطَمَ أو محيطٌ يَزْخَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي منطوقُهُ
دُرَرٌ تفوحُ كما يفوحُ العَنْبَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في فِكْرِهِ
نَظَرَاتُ شيخٍ بالصَّلاحِ مُدَثَّرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في قَلْبِهِ
قَمَرٌ مُنيرٌ أو صَبَاحٌ أنوَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي شَبَّهْتُهُ
نَخْلَ (الحَسَا) فيهِ النَّدَى مُتَجَذِّرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي هُوَ آسِرٌ
بِجَميلِ طَبْعٍ ، يا لَنِعْمَ الآسِرُ

أَسْرٌ بأخلاقٍ تَتَابَعَ وِرْدُها
فَقُلُوبُنَا في أسْرِهِ تَتَشَكَّرُ

أَسْرٌ يَلَذُّ ! و لا نُريدُ فِكَاكَهُ
عَجَبًا لنا في أسْرِنَا نَسْتَبْشِرُ !


أخلاقُهُ مِنْ (والِدٍ) حينَ اقتَفَى
طابتْ فروعٌ حيثُ طابَ الجَوْهَرُ

مَنْ مِثْلُهُ ؟ ! وَرِثَ المَكارِمَ جُمْلَةً
واسألْ يُخَبِّرْكَ المَشَاهِدَ مُبْصِرُ

و(بنوهُ) حازُوا الفَضْلَ يومَ تَسَابَقُوا
في بِرِّهِ ، إنَّ الأبَرَّ مُظَفَّرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في ذِكْرِهِ
زَينُ القصيدِ ونَثْرِهِ إذ يُنْثَرُ


أخوكم
د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل



20 / 6 / 1431هـ


6 / 6 / 2010م

مكرّمة ألؤلؤة المعالي


بسم الله الرحمن الرحيم


مُكَرَّمَةٌ ألؤلؤةَ المَعَالي !!

أختي المكرَّمة / لولوه بنت عبد الله الغانم

لا أطيل في تعريف (المَعْرِفَة) ، فإليكِ أختي (المُكَرَّمة) مع خالص التحية أهدي هذه الأبيات :


مُكَرَّمَة أ(لؤلؤةَ) المَعَالي
مُكَرَّمَة فَدَيْتُكِ كلَّ غالِي

مُكَرَّمَة وإنْ رَغِمَتْ أنُوفٌ
محلُّ الشّمسِ في أعلى مجالِ

مُكَرَّمَة بَقِيَّةَ مَنْ فَقَدْنَا !
مَحَلّكِ مِثْلُها في القلبِ عالي

مُكَرَّمَة فأنتِ بعْدَ (أمّي)
لنا دِفءٌ أيا نورَ الليالي


مُكَرَّمَة بِخَيرِ أبٍ لَديهِ
مَكانَتُكِ مع القمم العوالي

مُكَرَّمَة بِزَوجٍ مِنْ تميمٍ
إليهِ تُشَدُّ أطرافُ الرّحالِ

مُكَرَّمَة بِـ(هَيفاءٍ) و(نُوفٍ)
مُكَرَّمَة أيا أمَّ الرّجَالِ

مكانُكِ سامِقٌ لا شكَّ فيهِ
فأينَ السَّفحُ مِنْ شُمّ الجبالِ ؟!

حَمَلْتِ فضائلاً فَرُمِيتِ حِقْدًا
ولا يُرْمَى مِن الشّجَرِ الخوالي !

وأنتِ (العُودُ) يُحْرِقُهُ أناسٌ
فَيُبْهِجَهُمْ ! أصِيلٌ لا يبالي

نَفَلْتِ الجِيلَ مُنذُ نشأتِ قَبْلاً
فَبِرُّكِ لا يُوَفّيهِ مَقَالِي

بِبَيتِ(غُنَيمَ) قمْتِ بلا مَثيلٍ
بِبِرٍّ حيثُ كُنْتِ لِخَيرِ آلِ

فَـ(مِزْنَة) كَمْ لَزِمْتِيها بِبِرٍّ
بَلَغْتِ بِها مَدَارِجَ خيرِ حَالِ

وَ(نورةُ) قَدْ قَضَتْ للهِ نَحْبًا
صَحِبْتِيها بِخَيرٍ كَالظِّلالِ

مآثِرُ فيكِ لو جُمِعَتْ لَعَمَّتْ
بِحارَ الشّرقِ أو صَحْرا الشِّمالِ

أَميرَتَنا ! وسيِّدَتي ! وأختي
لكِ التقديرُ مِنْ دونِ اختِزالِ

وعِطْرُ قصيدتي أنْ قُلْتُ فيها :
مُكَرَّمَة أ(لؤلؤةَ) المَعَالي


أخوكِ المُتَشَرِّفُ بأخوَّتِكِ
د / إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل

21 / 6 / 1431هـ 6 / 6 / 2010م