2010/06/11

ذاكَ الحسيني




بسم الله الرحمن الرحيم








ذاكَ الحُسَينِيُّ



سعادة الشيخ الدكتور الأخ الكبير
عبد الرحمن بن عبد الله الحسيني


حفظه الله



أميرٌ في أخلاقه ، مَلكٌ في تصرفاته ، آتاه الله تعالى من حُسن الخُلق ما أرجو أن يبلغ به درجة الصائم القائم يوم القيامة كما جاء في الحديث الصحيح ، وهبه الله من اللين والتبسط ما جعله يألف ويؤلَف وهو بذلك – إن شاء الله – حقيق بقرب مجلسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما صحَّ بذلك الحديث ،


فإليك يا (آسرَ القلوبِ) بقلبك الكبير أهدي هذه الأبيات:


وَاهًا لأقوامٍ تبارَوا في العُلا
في حينِ نالَ المكْرُماتِ الأكبَرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي مَنْ مِثْلُهُ ؟!
كَرَمًا وجُودًا والمُحَيّا مُسْفِرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي أخلاقُهُ
بَحْرٌ تلاطَمَ أو محيطٌ يَزْخَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي منطوقُهُ
دُرَرٌ تفوحُ كما يفوحُ العَنْبَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في فِكْرِهِ
نَظَرَاتُ شيخٍ بالصَّلاحِ مُدَثَّرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في قَلْبِهِ
قَمَرٌ مُنيرٌ أو صَبَاحٌ أنوَرُ

ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي شَبَّهْتُهُ
نَخْلَ (الحَسَا) فيهِ النَّدَى مُتَجَذِّرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي هُوَ آسِرٌ
بِجَميلِ طَبْعٍ ، يا لَنِعْمَ الآسِرُ

أَسْرٌ بأخلاقٍ تَتَابَعَ وِرْدُها
فَقُلُوبُنَا في أسْرِهِ تَتَشَكَّرُ

أَسْرٌ يَلَذُّ ! و لا نُريدُ فِكَاكَهُ
عَجَبًا لنا في أسْرِنَا نَسْتَبْشِرُ !


أخلاقُهُ مِنْ (والِدٍ) حينَ اقتَفَى
طابتْ فروعٌ حيثُ طابَ الجَوْهَرُ

مَنْ مِثْلُهُ ؟ ! وَرِثَ المَكارِمَ جُمْلَةً
واسألْ يُخَبِّرْكَ المَشَاهِدَ مُبْصِرُ

و(بنوهُ) حازُوا الفَضْلَ يومَ تَسَابَقُوا
في بِرِّهِ ، إنَّ الأبَرَّ مُظَفَّرُ


ذاكَ (الحُسَينِيُّ) الذي في ذِكْرِهِ
زَينُ القصيدِ ونَثْرِهِ إذ يُنْثَرُ


أخوكم
د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل



20 / 6 / 1431هـ


6 / 6 / 2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق