2010/03/25


بسم الله الرحمن الرحيم


أمير القلوب

بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبد العزيز آل سعود
أمير منطقة الرياض حفظه الله تعالى ، الحفل السنوي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم
لهذا العام 1431 هـ ، أتوجه بهذه الأبيات إلى أهل القرآن ، شباب الخير ، وشامة الوجود ، وفخر الأمة ، سائلاً الله تعالى أن يجعلنا منهم ، مع الشكر الجزيل لسمّو الأمير الكريم :

يا أميرَ القلوبِ طِبتْ أميراً
في خِصَالِ الأميرِ طابَ الثناءُ

إيهِ سلمانُ سِرْ بِنَا أنتَ طَوْدٌ
شامِخٌ سامِقٌ وفيكَ الإبَاءُ

إيهِ سلمانُ كلُّنا رهْنَ أمْرٍ
في ظِلالِ الكِتابِ عَمَّ الرَّخَاءُ

إيهِ سلمانُ سِرْ بِنا نَحْنُ جُندٌ
ندْحَرُ البغيَ إنْ تمادَى البلاءُ

إيهِ سلْمانُ أنتَ فِينَا مِثَالٌ
إخْوَةُ الدِّينِ نِعْمَ فِيها الإخاءُ

دولةٌ والكِتابُ فيها مَنَارٌ
وَصَفَاءُ التَّوحِيدِ نِعْمَ النَّقاءُ

وإليكمْ شبابَنا ذا مديحي
زادَ فيكُمْ بذا الكتابِ الضِياءُ

يَشهدُ الكلُّ أنكمْ صُلَحَاءُ
أخبرتْنا بفضلِكمْ أنباءُ

يَبحثُ الناسُ عنْ جليسٍ وفيٍّ
زَمَنَ الغَدْرِ أنتمُ الأوْفِيَاءُ

حينَ ضجَّ الجميعُ يبغي المعالي
ما أرادتْ سِواكمُ العَلْياءُ

يُسْهِرُ الغافلينَ لهوٌ رخيصٌ
حينما تُسهركمُ ( الإسراءُ )

يا بنفسي كلُّ شهمٍ تَقِيٍّ
يَعجَزُ الوصفُ عنكمُ والثناءُ

في رِحَابِ الكِتابِ طابَ لقاكمْ
زَانَ فِيكمْ أيا صِحَابيْ اللقاءُ

والكتابَ العزيزَ حسَّنتُموهُ
أنْتُمُ الناسُ أيُّها القُرَّاءُ

إنْ تَبَارَى العُشَّاقُ في كلِّ فَنٍّ
يَعْشَقُ الفَجْرُ ذِكْرَكمْ والمسَاءُ

همةٌ تأنفُ الحياةَ بذلٍّ
دونَ ذاكم تطامنُ الجوزاءُ

مَنْبَعٌ ليسَ يَعْتَرِيهِ نُضوبٌ
دونَ شَكٍّ فَذا الكتابُ غذاءُ

سَمْتُكُمْ أيُّها الصِحابُ شُعَاعٌ
بوجوهٍ تَزِينُها الأضواءُ

(صَبْوةٌ) للشبابِ ضلَّتْ طريقاً
فيكمُ قدْ تلاشتْ الأدواءُ

أنتمُ طَوقُ النَّجاةِ إذا ما
أجلبتْ عندَ حَرْبِنا الأعداءُ

أنتمُ بَلْسمُ الحياةِ وأنتمْ
لطريقِ السالكينَ الضَياءُ

يا بنفسيْ قاري الكِتابِ إذا ما
عُطِّرتْ في ندائهِ الأجواءُ

تحفظُ الآيَ في البكورِ اقتداءً
حينَ أوْدى بالغافلينَ الغِنَاءُ

إنْ تباهى الشَّبابُ في كُلِّ لَهْوٍ
فالكتابُ الحميدُ فيكمْ وِقاءُ

ليسَ مَنْ يَقرأُ الكتابَ بِحَقٍ
مثلَ مَنْ مِلءُ وَقْتِهِ الأهواءُ



د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل

28 / 2 / 1431 هـ
ias1429@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق