2010/03/19

ذهب الردى بجميلة الأخلاق


بسم الله الرحمن الرحيم
ذهَبَ الرّدى بِجَميلةِ الأخلاقِ !
رحلتْ ابنةُ الخالِ الأختُ الفاضلةُ
مشاعل بنت عبد الله بن فضلية
عن دنيانا الفانية فرحمها الله رحمة واسعة ، اُبتليتْ فصبرتْ ، حتى ووريت الثرى عصر الجمعة المباركة ، أسأل الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ، وأن يجعل ما أصابها تكفيرًا لذنوبها ورفعة لدرجاتها، رحمك الله أختيأم ثامر بن محمد العساف ، وجعل ذريتك امتدادًا لعملك الصالح :

ذَهَبَ الرّدى بِجَميلةِ الأخلاقِ
وتَفلَّتَتْ إذْ لمْ يُغِثْها الرّاقي

وَتَرَحَّلَتْ عنَّا ( مَشاعلُ ) بَعدما
حُمَّ القضاءُ وليسَ ثمَّ بَوَاقِي

أوَ هَكذا هَجَمَ المُفرِّقُ للورى
وكأنّنا لمْ نَبْتَهِجْ بِرِفاقِ !

رَحلَتْ ( مَشاعلُ ) ! يا لَهول مصيبةٍ
ورَحلَتْ فَذُقْنا لوعةً لِفِراقِ

إنَّ المنيةَ إنْ تَدَانى حينُها
لا الطِّبُّ جادَ وليسَ مِنْ تِرْياقِ

رَحلَتْ أنيسةُ مَجْلِسٍ عَنْ مَجْلِسٍ
بِوجودِها قدْ كانَ حُلْوَ مَذاقِ

رَحلَتْ حَبيبةُ ( أمِّنا ) في إثرِها
عامٌ مضى مِنْ بَعْدِ هَولِ فِراقِ

وكأنَّها اشتاقتْ لرؤيا ( عَمَّةٍ )
يا أُنْسَها إنْ كانَ ثمَّ تلاقِ !

يا خالتي ، صبرًا فِراقَ ( مَشاعلٍ )
فالموتُ حَقٌّ ما لَهُ مِنْ واقِ

يا ( أمَّ نافعَ ) جَلَّ أمْرُ فِراقِها
إنَّا لنَرجو رحمة الخلاّقِ

ولْتَبْشِري عندَ الإلهِ بِفَضْلِهِ
( بيتُ المَحامِدِ ) حيثُ خَيرُ تلاقِ

و( البَندريُّ ) أيا رفيقةَ دَرْبِها !
صَبْرًا ، ففي الجنّاتِ عيشٌ راقي

يا ( نافِعٌ ) ماذا أقولُ ؟ مصيبةٌ
إذ سُجِّيتْ والتفَّ عَظْمُ السّاقِ!

يا ( ثامِرٌ ) بِرٌّ بِأمِّكَ ما انتهى
دَعَوَاتُكمْ للأمِّ نورٌ باقي

يا ( شيخةٌ ) لِفراقِ أمِّكِ كَمْ بَكَتْ
عينٌ تجودُ بِدَمعِها الرّقراقِ

إنَّ الدّعاءَ لَخيرُ ما يُهدَى لَها
فَدعاؤكم بِرٌّ لِنَيلِ مَرَاقِي

أجر الصّيامِ مع القيامِ كليهما
أرجوهُ ذخرَ ( مَشَاعلِ ) الأخلاقِ

أخوك الداعي لكِ بالرحمة
د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل

هناك تعليق واحد:

  1. عبدالله بن سعد النفيعي21 ديسمبر 2010 في 5:18 م

    أوَ هَكذا هَجَمَ المُفرِّقُ للورى
    وكأنّنا لمْ نَبْتَهِجْ بِرِفاقِ !

    نعم يادكتور إنه يقتحم ويهجم ولكن

    صبرا ففي الباقين خيرُ معوِّض
    وعسى يُقدَّر في الجنان تلاقي

    ردحذف