2010/05/19

اقرأ


(اقرأْ)


القرآنُ الكريمُ ، أجدرُ ما تُقضى معه الأوقات ، وتُنْشَدُ في الحديثِ عنه الأبياتِ ، الكتاب العزيز ذلك المنبع الذي لا ينضب ، والمعين الصافي الذي لا يكَدَّر ، فيه الهداية والنور ، وهو الأنيس ، ونعم الجليس ، أبيات بمناسبة تدشين اسم ( تبيان ) على الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

ضحى الأحد 6 / 11/ 1430هـ


(اقرأْ) بِها بُدِىءَ الكتابُ المُنْزَلُ
(اقرأْ) فَوَجْهُ الكونِ ثَمةَ أجْمَلُ

(اقرأْ) ويَنْدَاحُ الضياءُ مُجَلِّياً
والرَّوْحُ والمَلَكُ الكرامُ المَحْفَلُ

(اقرأْ) وغارٌ مُفْرَدٌ في قُنَّةٍ
(اقرأْ) فَثَمَّ محمَّدٌ يَتَبتّلُ

للهِ مَنْ قدْ غَطَّهُ في رَهْبَةٍ
فَمُدَثِّرٌ مِنْ هَوْلِهِ ومُزَمِّلُ

ضَجّتْ بِهِ أرجاءُ مكةَ إذ أتى
الآيُ تَتَرى والكتابُ يُرَتَّلُ

وتوالتْ الآيُ العِظامُ فرائداً
عِقْدٌ على جِيدِ البيانِ يُجَمِّلُ

في كلِّ حَرْفٍ نَفْحَةٌ قُدْسِيَّةٌ
تُهْدِي البصيرةَ للعيونِ وتَكْحَلُ

في كلِّ حَرْفٍ مَشْرَعٌ للرّيِّ لا
يُكْدِي على طُولِ المَدى أو يَبْخَلُ

يا قلبُ هذا الوحيُ قدْ فُتِحَتْ لهُ
حُجُبُ السّماءِ مُنَجَّماً يَتَنزَّلُ

يا قلبُ هذا الذِكْرُ قَدْ خَشَعَتْ لهُ
الصُمُّ الصِّلابُ فَقَلْبُها يتزلْزَلُ

هذا هُوَ القرآنُ ينْبُوعُ الصَّفا
فانْهَلْ فَدونَكَ يا فؤادُ المَنْهَلُ

إنْ حلَّ يوماً في البريّةِ حادثٌ
"يُجْلى بِهِ ، وبِهِ يُحَلُّ المُشْكِلُ"

الذِكْرُ في صَفَحاتِهِ نورُ الهدى
فَسَبيلُهُ للمَكْرُماتِ المُوصِلُ

هو نورُ هذا الكونِ في ظُلُماتِهِ
كيفَ اهتداءٌ لو يَغيبُ المِشْعَلُ ؟!

هذا كِتابُ اللهِ ، " هل مِنْ داخلٍ ؟
طوبى لِمَنْ يبغي الفلاحَ فَيَدْخُلُ "


د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل
عضو ( تبيان )
الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه

6/ 11 / 1430 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق