2010/05/19

إن فقْدَكَ مُرٌّ


بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ فَقْدَكَ مُرٌّ


أبيات رثاء في خالي ووالدي الشيخ عبد الله بن نافع بن فضلية رحمه الله رحمة واسعة الذي وافاه الأجل المقدّر المحتوم فجر الإثنين 27 / 10 / 1429هـ بعد الابتلاء الشديد بالمرض الذي عسى أن يكون لدرجة ادخرها الله له في الجنة ، وفي الحديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - " لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وجسده وأهله وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ":

وقفنا حَيارى على قبرِ خالي
وعزّى الجميعُ الجميعَ وأنّا

ولستُ أيا خالُ أحصي أناساً
يوارونَك التُرْبَ بِنتُم وبِنّا

وباسم إلهي نُهيلُ تراباً
على قبرِ خاليَ والقلبُ حَنّا

نُهيلُ الترابَ مَزيجاً بدمْعٍ
ونطلبُ ربّي ثباتاً ومَنّا

على ذلك القبرِ قمْنا مَليّا
لِنُزجي الدعاءَ أيا خالُ قمْنا

سألتُ إلهي لكُمْ دارَ خُلْدٍ
نعيماً مقيماً وفوزاً وأمْنا

رحلتَ وأنتَ بقلبيَ باقٍ
وكمْ ذكرياتٍ بقلبي المُعنّى

ففي (شارعِ الرِّيلِ) أبصرتُ خالي
وحيثُ البساطة كانتْ وكُنّا

و(بيتُ المربّعِ) كانَ اجتماعاً
وفي الأربعاءِ نزورُ ونَهْنا

ترحِّبُ فينا كأنّا رجالٌ
وتسألنا عنْ أبينا وعنّا

ورغمَ الطفولةِ كُنا كباراً
تُجِلُّ الصغيرَ بلفظٍ ومَعنَى

رحلتَ وخلَّفتَ خيرَ عَزاءٍ
بأبناءِ بِرٍّ يزيدونَ يُمْنا

بنوكَ أيا خالُ يبقون ذكراً
مكانك يبقى لضيفِك سُكْنا

بناتُك سَبْعٌ ستبقى لديهم
دعاءً وذِكْراً إذا الليلُ جَنّا

ويبذلنَ مِنْ صالحاتِ الفِعالِ
تُغشّيكَ بِرّاً وتَغدو مِجَنّا

وأصهارُكَ الغُرُّ خيرُ رجال
بنوهم سيُبقونَ ذِكْرَك زَيْنا

(أبو فهدَ) فيهم يُعادلُ ألفاً
ومِنْ غَيرِ نَقصِ البقيّةِ وَزْنا

بكاك أيا خالُ كلُّ قريبٍ
رأى منكَ وُدّا و حاشاكَ مَنّا

نعاكَ الأميرُ رثاكَ الكبيرُ
بكاكَ المحبُّ وقدْ زادَ وَهْنَا

أبا خالدٍ إنّ فقدَك مُرّ
عشية غُيِّبتَ في اللحدِ عنّا


ابن أختك الداعي لكم بالرحمة


د / إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل


الثلاثاء 28 / 10 / 1429هـ














هناك تعليق واحد:

  1. رحم الله الشيخ عبدالله بن فضليه وعظم الله أجرك

    قصيدة مؤثرة جداً ويستاهل أبو خالد

    ردحذف