بسم الله الرحمن الرحيم
الأيتام أولى بهللات الصيدليات
كثيراً ما يخطر في بالي كُبرى المبادرات التي رُبما بدأت من صِغار الاقتراحات ، ومِن ذلك ما نشرته الصُّحف قبل أيام عن خبر مفاده أنَّ شركة العثيم ممثلة بصاحب الابتسامة المشرقة ، والروح المحبة للعطاء الشيخ (عبد الله بن صالح العثيم ) قد سلموا (شيكاً) بمبلغ يزيد على نصف مليون ريال لإحدى فروع مؤسسة سلطان الخيرية ، والشاهد من الخبر أنَّ هذا المبلغ كان حصيلة ( هللات ) يتبرع بها المشتري من أسواق ( العثيم ) إذا كان في فاتورته ( بضع هللات ) زائدة على الريال الصحيح ، والخبر يعبر عن نفسه ، دون مزيد تعليق ، فكم هو عظيم أن يصل مبلغ بهذا القدر إلى المحتاجين ، مع أنَّ أصل المبلغ ( اجتماعُ الهللِ ) .
ومن هنا فكمْ يشرفني أنْ أرفع إلى مقام سمو أميرنا الكريم الأمير سلمان بن عبد العزيز ذي اليد الحانية ، والعين التي لمصالحنا تظلَّ ساهرة ، أرفع إليكم يا ( أبا الأيتام ) هذا الاقتراح : ماذا لو اُستفيد من الهللات التي أصبحت شبه ملازمة لبعض ( الأدوية ) ، بدءاً بالمسكنات كـ(البنادول ) ، وانتهاءً بالأدوية التي تتجاوز المئين من الريالات ، يا ( أبا الأيتام ) أليس أنفعَ للمتبرع وللأيتام أن تذهب ( هللات ) الأدوية إلى اليتيم الذي كفالته – ولو بهللات – سببٌ لمرافقة النبي – ‘ – في دار النعيم ، كما صحَّ بذلك الحديث .
إنَّ وصول هذه ( الهللات ) إلى الأيتام أحبُّ إلينا من ( مناديل ) يضعها الصيدلي مع كيس الأدوية تقابل ( الهللات ) التي فوق القيمة ، هذا إذا كان في الصيدلي ( ذوق ) وأراد تطييب خاطر المشتري ، ولم يتغافل عنه وعن هللاته ، إنَّ ( مناديل الجنة ) التي ربما نفوز بها من تبرعنا لليتيم خير لنا من مناديل الصيدلية مهما كانت فاخرة .
اقتراح آمل أنْ يفوز بأجر تطبيقه ( أبو الأيتام ) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي طالما خصصتُه بالدعاء في ظهر الغيب مقابل أياديه البيضاء عامة ، ومعروفه الواصل ذوي كاتب هذا المقال خاصة ، والتي منها ما يُعرف ومنها ما هو للناس غير معلوم ، وأرجو أن يكون عند الله معلوماً ، وأن يكون سمّوه عليها مأجوراً .
د/ إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل
15/10 /1428هـ
15/10 /1428هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق